الأربعاء، 25 أبريل 2012

حرف الذال

لا تخبئ عمرك وتملأ حقائبك وتضع سعادتك ، أمانة عند أحد.
فهذه أشياء إن

فقدتها ،فقدت نفسك ، ولم تعد منظومة الحياة تعنيك...


لا تتوسل السعادة
عند الآخرين
فالسعادة الحقيقية لن تصل اليك ، إلا من داخلك
من خلال علاقتك بنفسك ، وصلتك بخالقك .....


جميل أن تحلم ..وأن تتمنى .. وأن تنتظر ،ولكن قمة الألم والعذاب ، أن تصرّ
على انتظار ما تعرف أنه ليس لك...

لا تنظر الى ما ليس لك ..ثم تشكو من
فقدانه ،

ولا تحمل الآخرين نتيجة زلزال نفسك ، وخطأ سير عواطفك
ومشاعرك،

قوّم مسيرة نفسك ، وارضَ بما قسمه الله
لك...

لا تدمن على أحد ،
سواء كان إبنا أو ابنة ، زوجا أو زوجة ، أما أو
أبا،
فيصبح عيونك التي ترى بها ،وهواءك الذي تتنفسه ، ودمك الذي يجري
في عروقك...

إن لم تحتفظ لنفسك بمساحة تعلّق خاصة
بالله

فقد تنزف كل دمائك دفعة واحدة ، عند غياب من تتعلق به .....


لا تعش وحيدا .... فتكون حزينا ...
لا تجد وجها ترسمه في سقف غرفتك الا
وجهك ،

لا تجد من تحاوره إلا نفسك ،
يأتي العيد وأنت وحدك ،
يأتي
الربيع وأنت وحدك ،

تهطل الأمطار وأنت وحدك،
تطرق ذكريات الأحزان بابك وأنت وحدك ،
اجمع
بقايا نفسك .... وابحث في الوجوه عن وجوه ترتاح
لصداقتها..

لئلا يمضي بك أجل العمر ، وأنت وحدك .....

اخترع
لنفسك متعة الأيام والثواني والدقائق ، وارضَ بالمكتوب لك ، ولا تجعل عمرك يلهث
صارخا وراءك يناديك بحسرة وألم، فلا زال بين طيات الأيام
والغيوم
وجوها لم نعرفها ،
وسعادة لم
نلمسها،

وأطباقا لم نذقها


إذا كان الشد العصبي
يبدأ بالغضب ، وينتهي بالندم
فما فائدة التوتر !
نظرت
مرارا الى المرآة وأنا في هذه الحالة

فلم أملك نفسي من الإغراق بالضحك !



أنت بنفسك تضع رقبتك تحت الضغوط ، لأن الأمور لا تسير وفقا لما
تريده،

لا تجبر الأشياء على الحدوث ، فلا شيء يحدث بهذه الطريقة!
ولا

تعتقد أن كل ما تراه وتتمناه ، سيكون لك.

تواءم مع داخلك ، عشْ
بعيدا عن نزاعات نفسك وتضارب مشاعرك ، واحقادها وغيرتها وامنياتها وأحلامها واجه الأمواج العاتية التي تتقاذفك بإيمانك وصمودك... وارتفاعك عن أحقاد
وأهواء نفسك...

كحرف الذال .... في أقصى يسار الكيبورد ...منفردا ، متعاليا ، بعيدا
عن صراع الحروف..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق